🏛️ المصدر: وحدة المتابعة الخاصة – موقع الكاشف

في تحرك رقابي لافت، أعلنت الجهة البريطانية المتخصصة في الامتثال المالي والتحقيقات الرقمية TAXTCT عن إطلاق نظام تحليلي متقدم لرصد وتتبع التحويلات المالية ذات المصادر المشفّرة والتي تمر عبر البنى المصرفية الرسمية.

النظام الجديد يعتمد على خوارزميات ذكاء تحليلي سلوكي، ويهدف إلى تتبع أنماط المعاملات التي تمر عبر واجهات مشفّرة، تُستخدم غالبًا للتمويه أو التهرب من أنظمة الرقابة البنكية.


🔎 ما يميز هذا النظام:

  • يعمل في الزمن الحقيقي (Real-time Monitoring)، ويربط بين بيانات التحويل وسلوك المستخدم التاريخي.

  • قادر على تحليل التحويلات المموّهة التي تمر بمراحل تقسيم (Layering) باستخدام رموز أو أسماء متعددة.

  • يدمج بين المعلومات البنكية التقليدية، والبيانات التقنية القادمة من المنصات المشفّرة وشبكات SWIFT.


📊 في أول تجربة ميدانية:

خلال اختبارات أولية، نجح النظام في رصد أكثر من 3,000 معاملة مشبوهة تمت عبر منصات قانونية لكنها تُستخدم كغطاء لعمليات نقل أموال غير مبررة.

تم تقديم هذه النتائج إلى جهات رقابية في أوروبا والخليج، مما ساعد في إعادة تصنيف عدد من الكيانات المالية ضمن الفئات ذات الخطورة العالية، وفتح ملفات رقابية جديدة بالتعاون مع منصات الدفع الدولية.


🧠 رؤية جديدة للامتثال

يرى خبراء الامتثال أن هذا النوع من الأدوات يمثل تحولًا جذريًا في مفهوم الرقابة المالية، حيث تنتقل الجهات التنظيمية من دور المتلقّي للبلاغات إلى الفاعل القادر على الاكتشاف الاستباقي.

بحسب تصريح حصل عليه "الكاشف" من مصدر داخل TAXTCT:

"المعاملات لم تعد تُكشف فقط عبر الأوراق، بل عبر الخوارزميات... ما نحاول فعله هو تحويل الظنّ إلى نمط، والنمط إلى دليل."


⚠️ أهمية هذا التطور:

  • يُتوقع أن تؤثر هذه التقنية بشكل كبير على أداء المنصات المشفّرة التي تفتقر إلى الشفافية.

  • من المرجّح أن تعتمد هيئات رقابية خليجية هذا النظام ضمن منظومات المراقبة في النصف الثاني من 2025.

  • يعزز هذا التحول مبدأ الامتثال الذكي، ويقيد قدرة الجهات الاحتيالية على الاستفادة من المنصات التقنية القانونية لتبييض الأموال.