🏛️ المصدر: متابعة تحليلية – موقع الكاشف
في تحول لافت في مشهد الرقابة المالية، أعلنت عدة بنوك مركزية وهيئات رقابية في الشرق الأوسط عن بدء استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لمراقبة التحويلات المالية في الزمن الحقيقي، وتحليل أنماط السلوك المصرفي بهدف الكشف المبكر عن المعاملات المشبوهة.
تعتمد على تقنيات تحليل سلوك المستخدم والتنبؤ بالتحركات المشبوهة قبل وقوعها فعليًا.
قادرة على رصد عمليات "التمويه المالي الذكي"، مثل تقسيم المبالغ عبر حسابات متعددة (micro transactions) أو إعادة التدوير السريع للأموال.
تربط بين بيانات الحسابات البنكية، ومعلومات أطراف التحويل، والموقع الجغرافي، وتكرار الأنشطة.
وفق معلومات حصل عليها "الكاشف"، فقد تم بالفعل تجربة هذه الأنظمة في بنوك محلية كبرى في السعودية والإمارات وقطر، ضمن مرحلة أولى من التجريب التقني.
في أحد الاختبارات، تمكّن النظام من رصد 42 نمطًا غير اعتيادي لتحويل الأموال خلال أقل من أسبوعين، مما دفع السلطات إلى مراجعة بيانات الجهات المرسلة وتجميد عدد من الحسابات مؤقتًا.
تعزيز الرقابة الاستباقية بدل الاعتماد على الشكاوى اليدوية أو البلاغات المتأخرة.
تقليص حجم الجرائم المالية الرقمية، خصوصًا التحويلات العابرة للحدود التي تمر عبر شركات واجهة وهمية.
تمهيد الطريق لتطبيق معايير "الامتثال الذكي" ضمن الأطر القانونية في الخليج والمنطقة العربية.
"ما كنا نرصده يدويًا خلال أسابيع، أصبح النظام يكتشفه في دقائق"، هكذا وصف أحد مسؤولي الامتثال في بنك مركزي خليجي التجربة، مضيفًا:
"الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية... بل أصبح أداة أساسية لحماية النظام المالي."
لأن التعاملات المالية أصبحت تخضع لرقابة لحظية ذكية، ما يعني أن أي سلوك غير اعتيادي قد يُعرّض الحسابات للتجميد أو التحقيق.
وعليه، يدعو موقع الكاشف جميع المستخدمين إلى توخي الشفافية، والابتعاد عن المنصات غير المرخصة أو الشبكات التي تعتمد التحايل الرقمي.